--------------------------------------------------------------------------------
يا للخسارة..
ظننتكِ المنارة
وحين انزلت عن حقيقتك الستارة
رأيت الحقيقة
وعلمت انك خنتني بكل دقيقة
كنت أراك للوفاء كتاباً طليقا
فكنت ِ للخيانة مجرّد عبارة
يا للخسارة
كان حلمي ان نكون سويا
وان يكون حبنا لنا الهوية
وللاسف كنت انا الضحية
بكل جدارة
يا للخسارة
ظننتك شمساً تنيرين مضجعي
ومنديلاً يزيل آثار مدمعي
وحين رأيت بعيني من معي
رأيتكِ نارا
فيا للخسارة
رايت في عينيكِ حلماً بعيد
ومن شفتيك ناراً جليد
ومن يديكِ هدوء الرّعيد
وحين بدأت اؤمن بصدق الوعيد..
أيقظتني عبارة
يا للخسارة
ما كان ظني اني رخيص
كان لدي للأمل بصيص
ما كنت اعلم ان قلبي تعيس
وانه كان تجارة
فيا للخسارة
كنت اراكِ ملاكاً من السّماء
لا يسيئ لأحدٍ ... ولا يساء
رأيت فيكِ صدق الأنبياء
كللّكِ شباب ونضارة
ندمي على حبٍ عاش ميتاً مقتولا
وعلى أيام حبٍ وكلام عشقٍ معسولا
وقعت صريعاً بحبك
فأنا المسؤلا
فلم أجبر على تخطي الجدارَ
ليس ذنبكِ اني احببتكِ بروحي
انه ذنبي فقد كانت من صنعي جروحي
انت خنتني
والخيانة حضارة
كل عاشقٍ لقصّته بداية ونهاية
وكلّ راوٍ لحكايته.. حكاية
وانا الان في منتهى الرواية
اقول باختصارَ
يا للخسارة
ليس انتي من خانني بل دمائي
انا خانني حبي وبعثرني وفائي
انا دمرني حلمي وايقظني كبريائي
انا انسحبت قبل ان تسحقي انتمائي
انا انسان من جرحي اجد دوائي
انا قد مللت الانتظارَ
فيا للخسارة
اسحقي شآمتي وتقلّبي
وكلما تذكرتني من ذكراي تهرّبي
ابتعدي عن طريقي ولا تتقربي
اني قد غدوت نارَ
لماذا اندب وقد بدأت النحيبَ
كفاني انادي وما من مجيبَ
لقد أتاني من دنياي النصيبَ
فقدري مفروض وليس اختيارَ
فيا للخسارة
يا للخسارة
....